الجمعة، 27 مايو 2011

العشق من الجهة الأخري لقلبك - وليد عبد المنعم

اختارت أن تكون الزوجة الثانية.. !!

********

أحبك جداً..
وأعلم جداُ أن هواك محض اختياري
وأفهم جدا ان غرامك كان انتحاري
لكنني وبرغم كل هذا أعترف بأني متعبة..
أحبك جداً..
وأقدر حقاً أنك كنزي الفرعوني
وأنك آخر رجل عاد من جيش الفرسان
وأني أفقد أمامك شهيقي وزفيري وبصمة أصابعي
وأني في كل مرة أواجه ضياء عينيك
أقف.. منبهرة.. متعجبة
أحبك جداً ولكن..
بعدما انشق عن عناقك.. أستفيق
بعدما انسلخ من شعيرات صدرك.. أعود
بعدما أفقد آثار أصابعك علي خيوط شعري.. أنهض
وتأكلني كل الأفكار المرعبة
أحبك جدا ولكن..
حين تفارقني وتذهب إلي وطنك الأول.. أموت
أقف أمام المرآة أصفعني
أنعتني بالغبية..
أنعتني بالضحية..
أنعتني بالمذنبة.. !!
أقف أمامي مئات الساعات كصخر طباشيري
أجادلني.. فأخرسني
أقنعني.. فأرفضني
أجمعني..
فأشتتني في تيه أفكار حمقاء.. متقلبة
أبحث عن آخر بقايا عطرك علي راحتي
أبحث عن آخر خيط دخان تركته في غرقتي
لكنني لا أري غير فراشي غير المهندم
وقميص نوم يضاجع خزف الأرضية
وأقراص مانع الحمل
وجدران بدماء قلبي مخضبة.. !!

********

ما أطول الليل بدونك
وما أصعب أن تدير وحدك محطات المذياع دونما هدف
وما أقسي أن تبكي دون أن تقتنع أن لدموعك سبب
ما أبشع ساعة الحائط حين تتحداني
وتخرج لسانها العقرب..
وتصرخ في وجهي..
إن حبيبك قد ذهب.. !!
ما أبشع علبة الكولا حين تظل أمامي واقفة
تدعوني آلاف المرات لأسحقها
فأتركها بجوار علبتك..
مثلي تماما تنتحب
ما ألعن كل قنوات التلفاز
وكل مواقع الطبخ
وكل ثرثرات الهاتف المحمول
فكل شئ بعد رحيلك يدعوني بأصرار..
لأكتئب.. !!
حبيبي..
حين تسير بأقدام خشبية
هل تموت إن حاوطك برد الشتاء
أم تلقي بأقدامك للمدفأة كحطب؟؟!!
حين تبحر بين أمواج الزيت
فهل ستشعل سيجارتك فتحترق
أم ستقبل بكل هذا الحزن وبكل هذا الغضب؟؟!!
أنا من أدخلت قوانين الفيزياء حياتها
وأنا من قبلت بالغوص في بحر الرمال
وأنا من أقف فوق جثتي.. يأمرني قلبي فأستجب
أنا من ارتضيت أن تنام معانقة وسادتها
وأن تصحو إذا قررت الشمس أن تدير ظهرها
وأنا من ماتت وجداً..
فلا عويل صاح.. و لا نعي كُتِبْ..

********

احبك.. و ماذا عندي غير قولها
وماذا أملك حتي أنقلب عليك؟؟
وماذا أفعل حتي انتزعك من بين نخاعي؟؟
أحبك.. ولا أملك أي ورقة مفاوضات
ولا أعرف أمام تربيتتك علي كتفي
سطوة رفضي ولا كبرياء امتناعي
انا لا ألومك علي شئ
فأنا من البداية شريكتك في لوحة الفسيفساء
وانا من وضعت كل اسهمي لأربحك
وأربح في نفس الصفقة سندات ضياعي
وأنا من تفنَنَت جدا في تقبل المأساة
وأنا من أبدَعَت جدا في جلب أسباب اقتناعي
أحبك.. وسأظل أرددها
وسأظل أحلم بأوسكار أحسن دورٍ ثانٍ في هذا السيناريو
وسأبقي أمام صورتك بنفس ملامحي وبنفس قناعي
سأبكي في كل ليل بدونك
وسأنسحق في كل عشاء لا يحمل شهيتك
وسأموت في كل شروق لا يأتي بشمسك
وسأظل منتظرة قبلتك لتشفي شفاهي وتعيد اختراعي
وحين يدق ناقوس الباب معلنا وصولك
سأعدو إليك..
واختفي في عناقك الذي..
سيرجئ - مثلما كل يوم – صراعي.. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق